nadosh عضو نار
عدد الرسائل : 330 العمر : 35 التخصص : تاريخ مزاجي : نقاط : 381 تاريخ التسجيل : 30/12/2008
| موضوع: من هم المماليك..............؟ الخميس مارس 12, 2009 2:52 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
من هم المماليك..........؟
هو مصطلح فرض نفسه على تاريخ مصر و المنطقة العربية لفترة تزيد على ثلاثة قرون من الزمان فبلا شك نجح هؤلاء العبيد في بناء دولة إقليمية عظمى حكمت مصر و الشام والحجاز و امتدت سطوتها الى بلاد آخرى فى عالم البحر المتوسط و الأحمر على كافة مستويات سواء كانت سياسية او دبلوماسية او غيرها .
و المماليك/ تعنى العبودية والرق لان المملوك يعنى انه ملكية خاصة لشخص آخر بيد انهم كانوا نوع خاص من العبيد حيث ينتقون جيدا من أسواق النخاسة .
ثم أعقبت وفاة السلطان صلاح الدين تنافس البيت الأيوبي على السلطة و العرش فنجد ان كل والى بدا بشراء المماليك فكانوا يشترونهم صغارا ثم يعهدون بهم الى من يتولى تدريبهم على فنون القتال و الفروسية بحيث يضمن سيدهم كفاءتهم الحربية وولائهم الشخصي في المستقبل و بهذا يصبح الوالي منهم له قوة وسند فى الصراعات و المنافسات الداخلية بين ابناء الأسرة الأيوبية فازداد عدد المماليك فى جيش الأيوبيين و زادت أهميتهم فى الحياة السياسية الأيوبية من جهة ودوائر الحكم فى مصر و الشام من جهة أخرى.
و يعتبر السلطان الصالح نجم الدين أيوب (1240-1249)المسئول عن ازدياد نفوذهم على النحو الذي أدى إلى سيطرتهم على مقاليد الأمور فنجد ان جنده كان من المرتزقة الخوارزمية و الأكراد و الترك و المغول و غيرهم و كان هذا العصر يسمى بدولة المماليك الأولى .
و في دولة المماليك الثانية (البحرية) وهم من بلاد القبجاق و القوقاز وسكنوا فى قلعة الروضة حيث كان معظمهم من الشراكسة (الجراكسة) وفى خضم الصراع ضد الصليبيين الذين ضمتهم الحملة الصليبية السابعة على مصر بقيادة لويس التاسع فبعد وفاة السلطان الصالح قامت زوجته شجر الدر بادرة شئون الحرب و الحكم بمساعدة الامراء المماليك و حين تولى توران شاه عرش البلاد اصطدم بطموح شجر الدر من ناحية وبقوة نفوذ المماليك من ناحية اخرى و انتهى الصدام بنهاية مأساوية لتكون شجر الدر اولى سلاطين المماليك فى مصر و الشام .
و هكذا قامت دولة المماليك لتحكم قرابة ثلاثة قرون من الزمان من (1250-1517م) ومن المهم ان نشير هنا الى ان ظروف قيام سلطنة المماليك من جهة و الوضع القانوني لسلاطين المماليك من جهة اخرى فهذا ما حدد ابعاد النظرية السياسية لتلك الدولة .
و يمكننا تفسير تلك المفاهيم السياسية لدولة المماليك فلقد تأسست نتيجة لظروف قيام الدولة و بالرغم من افتقادها للشرط الأساسي للحاكم المسلم من الحرية الا انهم حكموا بدون انتخاب او تفويض من احد و من هذا يمكننا بلورة العقيدة السياسية التى جعلت أمراء المماليك يعتقدون ان عرش السلطنة هو حق لهم جميعا بلا تفرقة يفوز به أقواهم أقدرهم وهكذا كان طريق مفروش بدماء الخاسرين فى الصراع للوصول الى العرش.
و هكذا كان اعتماد سلاطين المماليك يرتكز على قوتين :
- القوة العسكرية للسلطان و التى يجسدها مماليكه مما ادى الى زيادة اعدادهم . - اعتماهم على الواجهة الدينية التى حرصوا على التمسك بها للتخفى ورائها كما تقول المصادر العربية .
و من هذا نستنتج انه كان لكل من السلطان والامراء جيش من المماليك حيث يعتمد عليهم فى تدعيم سلطته او فى صراعاته ضد الاخرين و كانت اقوى الروابط بين المماليك هى الاستاذية حيث كانت شبيهة بالعلاقة بين السيد الاقطاعى و اتباعه و هو النظام الذى عرفته اوربا فى العصور الوسطى فسيدهم هو استاذهم فهم من اشرف علي تدريبهم وتعليمهم ومما ازاد من اواصر العلاقة ان السيد كان يتناول طعامه معهم و يحرص على مجالستهم وهذا ما ضمن له الولاء الشخصى لحمايته و الدفاع عنه
قاسم عبده قاسم/ دولة الأيوبيين والمماليكأمجاد قاهرة المماليك بقلم: ليلـي الراعــي- الأهرام
جامع الناصر محمد بالقلعة
قاهرة المماليك كانت مدينة من وراء الخيال هكذا كتب الفيلسوف العربي الكبير ابن خلدون واصفا المدينة التي كان يحكمها يوما المماليك والتي كانت في عهدهم( درة) تاريخية وفنية و( تحفة) معمارية تتألق في قلب بلدان العالم الاسلامي.
يندهش المرء كثيرا, وهو يقلب في صفحات كتب التاريخ متوقفا عند سطوره ومتأملا مجريات أحداثه.. في منتصف سنوات القرن الثالث عشر, دخل المماليك التاريخ الاسلامي.. لم يكونوا سوي جنود مرتزقة وعبيد مجندين من جانب حكام وسلاطنة الدولة الايوبية في أواخر عهودها. مجرد عبيد لا حول لهم ولا قوة.. مرتزقة لايكاد يخشاهم أحد.. لكنهم سرعان ما وحدوا صفوفهم وحركاتهم واستطاعوا بفضل ذكاء وقوة بصيرتهم, وقدرتهم علي الحركة أن يصبحوا قوة مؤثرة وحاكمة في البلاد.
وكان في مخططاتهم أن يؤسسوا عاصمة ذات طراز معماري فريد, يشد إليه الانظار تصبح يوما عاصمة العالم الاسلامي بأسره.. تقف شامخة في قلبه, وتزهو في خيلاء بقوتها وجمالها معا.
وصار الحلم حقيقة..
وأصبحت القاهرة قبلة دول وبلدان العالم الاسلامي..
وخلف المماليك وراءهم تاريخا حافلا للعمارة الاسلامية البديعة, والآثار العريقة العديدة والتي تشهد معها علي التطور الذي عاصرته مصر خلال حقبة حكمهم(1250 ـ1517) وتشهد كذلك علي عين جمالية رافقت عهد المماليك, حيث صارت القاهرة, وكأنها في عرس شرقي بديع, أو مراسم احتفالية فنية وطقسية لاتكاد تتوقف أو تنتهي شعائرها!
يرصد الكتاب الذي بين أيدينا اليوم( قاهرة المماليك ـ تاريخ العمارة وثقافاته) والذي سجلت حقبه ومراحله باقتدار دوريس بهرنس أبو يوسف أستاذ الفنون الاسلامية وعلوم الآثار القديمة بجامعة لندن ـ والتي درست وتلقت علومها في جامعة ميونخ وهارفارد يرصد التاريخ المعماري الحافل لحقبة المماليك وهو يعد في الحقيقة بمثابة وثيقة معمارية وفنية بديعة تؤرخ معها لآثار المماليك عبر الصورة الفوتوغرافية والكلمة والخريطة والرسم البياني والوثيقة وجميع الادوات التي تعكس زمن المماليك وأمجاده وروائعه.
وعبر23 فصلا كاملا و358 صفحة من القطع الكبير والطباعة الفاخرة يعيش القارئ في رحاب تاريخ المماليك وصحبة الفنون والعمارة الاسلامية ورفقة الجمال والشموخ خلال حقبة حكم المماليك ـ صادر عن نشر الجامعة الامريكية.المماليك هم سلالة من الجنود حكمت في مصر، الشام، العراق والجزيرة العربية سنوات 1250-1517 م.
وقد أسس المماليك في مصر و الشام دولتين متعاقبتين كان مركزها(عاصمتها )القاهرة :الأولى : دولة المماليك البحرية. ومن أشهرهم عز الدين أيبك وقطز وبيبرس البندقداري وقلاوون ومحمد بن قلاوون، ثم تلتها مباشرة وبانقلاب عسكري قام به السلطان الشركسي برقوق الذي تصدى فيما بعد لتيمورلنك واستعاد ما احتله المنغول في بلاد الشام والعراق ومنها بغداد.
فبدأت دولة المماليك البرجيين الشراكسة التي عرف في عهدهم أقصى اتساع لدولة المماليك في القرن التاسع الهجري. وكان من أبرز سلاطينهم السلطان برقوق وابنه فرج واينال والأشرف بارسباي فاتح قبرص وقنصوه الغوري وطومان باي، وكان المقر الرئيسي للحكم في القاهرة.
كان هؤلاء المماليك عبيدا استقدمهم الأيوبيون، زاد نفوذهم حتى تمكنوا من الاستيلاء على السلطة سنة 1250 م. كان خطة هؤلاء القادة تقوم استقدام المماليك من بلدان غير اسلامية، وكانوا في الأغلب أطفالاً يتم تربيتهم وفق قواعد صارمة في ثكنات عسكرية معزولة عن العالم الخارجي، حتى يتم ضمان ولاؤهم التام للحاكم. بفضل هذا النظام تمتعت دولة الممليك بنوع من الاستقرار كان نادرا آنذاك.
قام المماليك في أول عهد دولتهم بصد الغزو المغولي على بلاد الشام و مصر وكانت قمة التصدي في موقعة عين جالوت. بعدها وفي عهد السلطان بيبيرس (1260-1277 م) و السلاطين من بعده، ركز المماليك جهودهم على الإمارات الصليبية في الشام. قضوا سنة 1290 م على آخر معاقل الصليبيين في بلاد الشام (عكا).
أصبحت القاهرة مركزا رئيسا للتبادل التجاري بين الشرق و الغرب، وازدهرت التجارة ومعها اقتصاد الدولة. قام السلطان برقوق (1382-1399 م) بقيادة حملات ناجحة ضد تيمورلنك وأعاد تنظيم الدولة من جديد. حاول السلطان برسباي (1422-1438 م) أن يسيطر على المعاملات التجارية في مملكته، كان للعملية تأثير سيء على حركة هذه النشاطات. قام برسباي بعدها بشن حملات بحرية ناجحة نحو قبرص | |
|