نكهة الغيم عضو رائع
عدد الرسائل : 132 العمر : 33 التخصص : أساند قلبي في محنته نقاط : 10 تاريخ التسجيل : 21/07/2008
| موضوع: من أخلاق سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام الإثنين سبتمبر 29, 2008 8:20 pm | |
| تحلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم . ، بالاخلاق الفاضلة ، والشمائل الطيبة . ، الوفاء بالعهد، وأداء الحقوق لأصحابها ، وعدم الغدر ، امتثالاً لأمر . الله في كتابه العزيز . حيث قال: . { ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده و أوفوا . الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها . وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله اوفوا . ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون} (الأنعام 152) . . وتخلق الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق الكريم ظاهر بيّن . ، سواء في تعامله مع ربه جل وعلا ، أو في تعامله مع أزواجه . ، أو أصحابه ، أو حتى مع أعدائه . . ففي تعامله مع ربه كان صلى الله عليه وسلم . وفياً أميناً ، فقام بالطاعة والعبادة خير قيام ، . وقام بتبليغ رسالة ربه بكل أمانة ووفاء ، . فبيّن للناس دين الله القويم ، وهداهم إلى صراطه المستقيم . ، وفق ما جاءه من الله ، وأمره به ، . قال تعالى: . {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} . (سورة النحل 44)
. وكان وفياً مع زوجاته فحفظ لخديجة رضي الله عنها مواقفها العظيمة ، وبذلها السخي ، وعقلها الراجح ، وتضحياتها المتعددة ، حتى إنه لم يتزوج عليها . في حياتها ، وكان يذكرها بالخير بعد وفاتها ، ويصل أقرباءها ، . ويحسن إلى صديقاتها ، وهذا كله وفاءاً لها رضي الله عنها
. وكان وفياً لأقاربه ، فلم ينس مواقف عمه أبي طالب . من تربيته وهو في الثامنة من عمره ، ورعايته له ، فكان حريصاً . على هدايته قبل موته ، ويستغفر له بعد موته حتى نهي عن ذلك . . وكان من وفائه لأصحابه موقفه مع حاطب بن أبي بلتعة . مع ما بدر منه حين أفشى سر الرسول صلى الله عليه وسلم . وصحبه الكرام في أشد المواقف خطورة ، حيث كتب إلى قريش . يخبرها بمقدم رسول الله وجيشه، فعفى عنه . الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفاءاً لأهل بدر ، . وقال : ( إنه قد شهد بدراً ، وما يدريك لعل الله اطلع على . أهل بدر ، فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) . رواه البخاري و مسلم . أما وفاؤه لأعدائه فظاهر كما في صلح الحديبة ، . حيث كان ملتزماً بالشروط وفياً مع قريش ، . فعن أنس رضي الله عنه أن قريشا صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم . ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : . ( اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، . قال سهيل . : أما باسم الله فما ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم ، ولكن . اكتب ما نعرف: باسمك اللهم ، . فقال : اكتب من محمد رسول الله ، . قالوا : لو علمنا أنك رسول الله لاتبعناك . ، ولكن اكتب اسمك ، واسم أبيك ، . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : . اكتب من محمد بن عبد الله ، فاشترطوا على النبي صلى الله عليه وسلم ، . أن من جاء منكم لم نرده عليكم ، ومن جاءكم منا رددتموه علينا ، . فقالوا : يا رسول الله أنكتب هذا ، قال نعم ، . إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ، ومن جاءنا منهم . سيجعل الله له فرجا ومخرجا) رواه مسلم . . وتم إرجاع أبي بصير مع مجيئه مسلماً وفاءاً بالعهد
. . وعن حذيفة بن اليمان قال : ما منعني أن أشهد بدراً . إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل ، فأخذنا كفار قريش ، . قالوا : إنكم تريدون محمدا ، فقلنا : ما نريده ، ما نريد . إلا المدينة ، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة . ، ولا نقاتل معه ، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأخبرناه الخبر ، فقال
انصرفا ، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم) رواه مسلم. . وعدّ صلى الله عليه وسلم نقض العهد ، وإخلاف الوعد من علامات المنافقين . ، فقال : (آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف . ، وإذا اؤتمن خان) رواه البخاري ومسلم. . هذا هو وفاء النبي العظيم ، أَنْعِم به من خلق كريم ، . تعددت مجالاته ، وتنوعت مظاهره ، فكان لكل صنف من الناس
نصيب من وفاءه صلى الله عليه وسلم
. معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لأهله قد جمعت مكارم الأخلاق . ، ووصفها يطول، ولكن الوصف الجامع لتلك المعاملة هو . قول الله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم:4] . فقد كان صلى الله عليه وسلم يمازح الصغير والكبير ولا يغضب لحظ نفسه ، بل يغضب إذا انتهكت حرمات الله عز وجل، وكان صلى الله عليه وسلم . متواضعاً، يخصف نعله ويرقع ثوبه، ويعامل نساءه بمقدارهن . وإدراكهن، وربما سابقهن كما صح في الحديث أنه سابق عائشة. . وما كان يعيب طعاماً قط بل إن اشتهاه أكله وإلا سكت، . وأخلاقه صلى الله عليه وسلم في معاملته لأهله أعظم من أن يحيط . بها أحد
منقول
| |
|