تقسيم الحروف إلى مجهورة ومهموسة

تقسيم الحروف إلى مجهورة ومهموسة

أولاً : الجهر
عرف سيبويه الجهر بقوله (( حرف أشبه الاعتماد في موضعه ومنع النفس أن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد عليه ويجري الصوت )) .
وهذا التعريف على غموضه نقله القدماء في كتبهم كما هو دون أن يزيدوا عليه شيئاً , وحينما عرض علماء اللغة المحدثون بالدراسة الفسيولوجية للأصوات المجهورة وجدوا أن عبارة سيبويه يمكن تفسيرها بما يأتي :
في حالة حدوث جهر الصوت تنقبض فتحة المسمار في الحلق حين يتكلم الإنسان دون أن يشعر بذلك في كثير من الأحيان ويتقارب الوتران الصوتيان فتضيق فتحة المسمار ولكنها تظل تسمح بمرور النفس خلالها فإذا اندفع النفس خلال الوترين الصوتيين وهما متقاربين جداً اهتز اهتزازات سريعة متوالية منتظمة , ومن ثم يحدث صوتاً عالياً هو الذي أسماه علماء اللغة بالجهر , فالجهر إذاً هو علو الصوت .
والحروف المجهورة ثلاثة عشر حرفاً :
ب ج د ذ ر ز ض ظ ع غ ل م ن
ويضاف إليها الحركات الثلاث : الفتحة والكسرة والضمة , فصيرها وطويلها أي ما يعرف بألف المد و واوه ويائه .

الصوت المهموس:
يحدث الصوت المهموس حين يتباعد الوتران الصوتيان بعضها عن بعض قليلاً فيحدث عند مرور الهواء بينهما نوع من الذبذبات ليست بالعالية .
فالصوت الذي ينتج عن مثل هذه الذبذبات يسمى مهموساً .
فالهمس إذا هو خفوت في الصوت بحيث يجعله صوتاً غير عال ولهذا فإن الهمس ضد الجهر .
والأصوات المهموسة اثنا عشر صوتاً :
ت ث ح خ س ش ص ط ف ق ك هـ

وقد يذهب الاستقراء على أن شيوع الأصوات المجهورة في الكلام يبلغ أربعة أخماس الكلام , في حيث أن النسبة شيوع الأصوات المهموسة يقدر بخمس الكلام .